13‏/12‏/2008

عاشق الاسكندريه ( محفوظ نوبل )













أعزائي
دكتور صلاح خليل وعدنا بمقال عن محفوظ نوبل
وفعلا بعتلي المقال
تعالو نقراه مع بعض
يعتبر نجيب محفوظ من أحسن الروائيين في عصره، ان لم يكن أفضلهم علي الاطلاق
أضفى نجيب محفوظ شهرة عالمية على الأدب المصري وعلى معالم مصر
وقد جاء في تنويه من لجنة نوبل عند منحه جائزة نوبل في الآداب عام 1988
استطاع نجيب محفوظ من خلال أعماله الغنية بالظلال ،
احيانا واقعية واضحة المعالم وأحيانا أخري مثيرة وغامضة
، استطاع نجيب محفوظ خلق فن قصصي عربي يسري علي كل الجنس البشري“
وعرف عن محفوظ كونه أديبا ليبراليا،
ومناصرا لحقوق المرأة،
وسبب تأييده لاتفاقية السلام التي وقعتها مصر واسرائيل في سبعينيات القرن الماضي
خلافا مع بعض كبار الأدباء المصريين في ذلك الوقت
.وتقوم الجامعة الأمريكية بالقاهرة بمنح جائزة سنوية باسم محفوظ،
كما أطلق اسمه على أحد شوارع القاهرة.
ويعرف نجيب محفوظ عند بعض النقاد الأجانب بالروائي الفيلسوف لما تحتويه كتاباته علي أعماق فلسفية،
وقد تمحور فكر نجيب محفوظ حول قيم أساسية ثلاث هي الحرية والعدالة الاجتماعية والعلم
كما اهتم نجيب محفوظ بالسياسة أيضا والتي تجلت في العديد من أعماله الأدبية
كما اهتم نجيب محفوظ بالتاريخ أيضا خصوصا في بداية كتابته الأدبية.

مراحل في أدب نجيب محفوظ
-------
يمكن تقسيم المراحل التي مر بها الانتاج الأدبي لنجيب محفوظ الي ثلاث مراحل: -
أولا: المرحلة التاريخية ( الفرعونية)
وهي المرحلة الأولي لانتاج نجيب محفوظ
ومن رواياتها: عبث الأقدار - رادوبيس وكفاح طيبة
ثانيا: المرحلة الواقعية ،أو الواقعية الاجتماعية
وهي المرحلة الثانية لانتاج نجيب محفوظ
ومن روايات هذه المرحلة : القاهرة الجديدة -زقاق المدق-بداية ونهاية –والثلاثية.
ثالثا: المرحلة الرمزية
وتبدا هذه المرحلة برواية أولاد حارتنا
برواية وتشمل أيضا اللص والكلاب والسمان والخريف
و الطريق والشحاذ وثرثرة فوق النيل وميرامار .
وقد أرتفع الأسلوب في هذه الروايات واعتمد علي الرمز
وغلب عليه الطابع الميتافيزيقي ويكاد يكون هناك اتفاق علي ضم هذه المجموعة
من الروايات كمجموعة واحدة لها سمات مشتركة.

العلم ونجيب محفوظ
-----
يكاد يكون الايمان بالعلم الحديث احدي القيم المحورية لفكرنجيب محفوظ
ويتجلي ذلك اما بطريقة مباشرة علي لسان أبطال رواياته
واما من خلال أحداث تلك الروايات
وقد ظهر ذلك بوضوح في رواياته
القاهرة الجديدة(1945) الثلاثية1957) والشحاذ(1965).
أما في أولاد حارتنا فيلعب العلم دورا أساسيا في هذه الرواية متمثلا في شخصية عرفة،
وقد عبر نجيب محفوظ في هذه الرواية علي لسان عرفة
رمز العلم عن ايمانه الشديد بالعلم وما يمكن ان يحققه من معجزات للبشرية .
ويظهر نجيب محفوظ أن انبهاره المبكر بالعلم تحول الي ادراك أكثر نضوجا للوجه الآخر للعلم
وخطورته علي القيم الانسانية كما تبين الرواية أن نجيب محفوظ
يعتقد أن سيطرة العلم في غياب الايمان بالقيم الروحية يؤدي الي اختلال قيمة هامة أخري
ألا وهي العدالة وأن العلم وحده ليس السبيل الي سعادة البشر
ولاسعادة للانسان الا بالايمان بالقيم الروحية الي جانب العلم الحديث.

اسكندرية نجيب محفوظ
-----
اذا كانت القاهرة القديمة وحاراتها هي البيئة الأساسية التي اتخذها نجيب محفوظ
مسرحا لمعظم اعماله الابداعية، فقد كا ن نجيب محفوظ مفتونا بمدينة الاسكندرية
وعاشقا لها ولقد احتفي بالمدينة العتيدة وخلدها في انتاجه الأدبي
ولقد تجلي ذلك بوضوح في اسكندريته
اسكندرية نجيب محفوظ
-----
وهي تضم رواياته الثلاث السمان والخريف ( 1962)
الطريق(1964 )و ميرامار ( 1967)
( أنظر اسكندرية نجيب محفوظ لكاتب هذه السطور - الهلال نوفمبر 2004)
وكانت الاسكندرية ببحرها وميادينها الشهيرة
وشوارعها السنجابية المغسولة بماء المطر وسموات خريفها
مسرحا لأحداث روائعه الثلاث
بل انه من الانصاف القول بأن الاسكندرية وفنادقها ومقاهيها وشتائها المرعد
لم تكن مجرد خلفية لأحداث هذه الروايات
بل أن المدينة العتيدة قد شاركت أبطال هذه الروايات في أدوارهم
ولعبت دورا أساسيا في أحداثها
وقد استخدم محفوظ في وصف أجواء اسكندرية الفاظا عذبة رقيقة وصورا رشيقة فريدة
، وأسلوبا يرقي الي مستوي الشعر لم يسبقه اليه أحد
واذا كان من العبث محاولة ايجاد تفسير احادي لأعمال نجيب محفوظ الروائية
خصوصا تلك التي تنتمي الي المرحلة التالثة من انتاجه
فليس في الامكان أيضا انكار أن روايتيه السمان والخريف وميرامار
هي روايات سياسية أو ذات أبعاد سيا سية علي أقل تقدير
فمن المعروف أن نجيب محفوظ روائي يهوي السياسة،
وأحيانا يبدو وكأن السياسة هي وسوا سه القهري الذي لا يستطيع منه فكاكا
ولكن العالم الروائي لنجيب محفوظ عالم ثري متعدد الأبعاد
حيث يتجاوز ابداعه الروائي السياسة الي عالم أكثر رحابة
وقد تجلت في هاتين الروايتين قدرة نجيب محفوظ المتفردة
علي المزج بين السياسة والفلسفة والتاريخ وعبقرية المكان
الي جانب حرفيته في الحكي ومهارته في الاقتراب من أعماق النفس البشرية
ومحاولة سبغ غورها وكشف أسرارها واظهار تفردها وتنوعها وتناقضاتها .

دعوة الي انشاء مركز نجيب محفوظ للدراسات الأدبية
---------
يعتبرنجيب محفوظ من الأدباء الأفذاذ علي المستوي العالمي
وقد حقق لمصر وللأدب العربي مكانة عالمية كبيرة بفوزه وبجدارة بجائزة نوبل في الأدب.
وتقوم الدول العظمي بتخليد أبنائها العظام
ليس فقط بانشاء التماثيل لهم أو باطلاق اسمائهم علي الشوارع
ولكن أيضا بانشاء المراكز العلمية والأدبية بأسمائهم
وقد سبق لكاتب هذه السطور ارسال رسالة شخصية ومفتوحة أيضا
الي السيد الدكتور اسماعيل سراج الدين –رئيس مكتبة الاسكندرية
وذلك للدعوة الي انشاء مركز نجيب محفوظ للدراسات الأدبية
بمكتبة الاسكندرية تخليدا للراحل العظيم
وانتهز هذه المناسبة مرة أخري أبعث اليكم بهذه الرسالة لنشرها
الي كل من يهمه الأمر من المهتمين بالشئون الثقافية في مصر
وذلك للدعوة الي انشاء مركز نجيب محفوظ للدراسات الأدبية تخليدا للراحل العظيم
حيث يقوم المركز بتجميع تراثه الأدبي
ما كتب هو وما كتب عنه من رسائل جامعية ودراسات ومقالات باللغات المختلفة
كما يقوم المركز أيضا بتنظيم اللقاءات
والمؤتمرات المحلية والاقليمية والدولية احياء لأدبه وفكره
انكم تعلمون جميعا كيف تقوم الدول المتحضرة بتخليد أدبائها ومفكريها
ومما لاشك فيه أن أديبا بعظمة نجيب محفوظ يستحق انشاء مركز باسمه
ربما بجامعة القاهرة أو بمكتبة الاسكندرية او بأي هيئة أخري
وربما تهتم وزارة الثقافة بذلك أيضا
لقد مر اكثر من عامين علي وفاة الراحل العظيم
ومرت ذكري وفاته في 30 أغسطس الماضي
ولم يذكره أحد ، أمعقول أن تنسي مصر نجيب محفوظ؟

د.صلاح خليل

وانا اضم صوتي لصوت دكتور صلاح واناشد وزاره الثقافه
ومكتبه الاسكندريه وجامعه القاهره
وبكل المهتمين بالشئون الثقافيه
بسرعه انشاءمركز نجيب محفوظ للدراسات الادبيه
ويارب حد يسمعنا
اشكر عاشق نجيب محفوظ دكتور صلاح خليل
علي اختيار مدونتي لنشر مقاله عن محفوظ نوبل
وابقوا معي
اوعوا تغيروا المحطه










ليست هناك تعليقات: