18‏/9‏/2008

ابن آدم

خ
خرج ابن آدم م العدم قلت : يااااه
رجع ابن آدم للعدم قلت : ياااه
تراب بيحيا .. وحي بيصير تراب
الآصل هو الموت والا الحياة ؟
وعجبي !!

15‏/9‏/2008

عوده لام محمود في الدويقه





























أعزائي

وعدتكم بالعوده لام محمود في الدويقه

رحتلها النهارده الصبح سالت عنها اول ماوصلت

هي موجوده في المساكن اللي حتتزال

دخلت بيتها لقيت فيه ناس كتير منهم النايم ومنهم اللي بيصلي الضهر ومنهم اللي بيرتاح

قابلتني بالاحضان وقالتلي كنت فاكراكي بتضحكي عليه ومش حتجي تاني
سالتها عن الاخبار ؟

حكتب كلامها من غير حذف ولا تبديل

قالت لسه في ضحايا كتير تحت الانقاض ولسه ماشالوش الصخره الكبيره

وفي بيوت 3 ادوار مهدودين تحت الصخره
سالتها انتي ليه قاعده هنا ؟

ردت باندهاش حروح فين واسيب اهلي وحبايبي في المصيبه اللي هما فيها

صعبت عليه وكان نفسي اخدها في حضني من طيبتها وكلامها اللي من قلبها .

سالتني عايزه تشوفي ايه اللي بيحصل قلتلها طبعا
قالتلي تعالي اوريكي

الخراب والدمار سمه من سمات الدويقه

اهل الضحايا منتظرين خروج الجثث وكلهم امل في خروجها سليمه

مرات بيطلع ايد او كف او رجل اشلاء يعني ومش عارفين دول اشلاء مين ؟

الجثث بتطلع متشرحه جاهزه .

سالتها عن المساكن اللي الحكومه فرقتها قالت مش كلهم اخدوا مساكن

واللي اخد سكن مارضيوش يملكوهم وهما هنا كانوا مالكين

المحافظه خافت بعدين يبيعوا الشقق بعد ما يتملكوها

في جمعيات اهالي بتروح توزع عفش قديم لموه من اللي مش محتاجينه


وفي ناس بتجبلنا فطار للصايمين وكلهم من أهل الخير .

الريحه في الدويقه فظيعه وبتقولي ام محمود انهم بيرشوا مبيدات عشان خايفين من الكوليرا والطاعون.

قالتلي الجو حر عليكي دلوقتي تعالي بعد صلاة العشاء نروح مخيم الفسطاط .

وافقت طبعا ورحت بعد العشاء

رحتلها علي بيتها ما انا خلاص بقيت خبيره في الدويقه

لقيت البيت برضه زي دوار العمده اللي قاعد واللي نايم واللي بياكل واللي بيشرب شاي

وكلهم غلابه حالتهم تقطع القلب .

طلبت مني ام محمود اني اشرب شاي قلتلها نروح الفسطاط وحشربه بعد ما نرجع

رحنا المعسكر .. ملينا ن ناس كتير طيب الشقق راحت لمين اذا الناس دول عددهم كبير كده .

حاله الناس في الفسطاط سيئه جدا .. مش عارفين حيستلموا سكن والا حيفضلوا في المخيمات

وبيقولوا ان في مجموعه استلموا شقق .

هما قلقانين بيقولوا دخول المدارس بعد كام يوم مش عارفين الاولاد حينتظموا ازاي في مدارسهم

والموصلات زحمه وكمان زحمه رمضان

عم علي قالي يابنتي العيال حيروحوا المدارس ازاي ؟

حيخرجوا من الساعه 6 الصبح عشان يلحقوا يوصلوا ويادوب يرجعوا بعد صلاه العصر

يزاكروا ازاي وفين ؟

ماعرفتش ارد لكن طبطبت علي كتفه وقلتله ربنا حيفرجها شده و تزول بأذن الله

صباح لقيتها بتعيط لان ابنها عنده نزله برد جامده قالتلي ان الجو حر والواد سخن زي النار

ومافيش حد سال فينا .

المخيمات لا تصلح للعيشه الادميه الجرايد بتنشر صور مفبركه

رجعت مع ام محمود تاني علي الدويقه وانا في الطريق سالت العمال اللي شغالين امتي حتخلصوا وتطلعوا الجثث

قالوا انهم عملوا نفق وبيحاولوابس الصخره الكبيره هي دي المشكله

وقالوا بندور علي حل ... طيب علي مايلاقوا حل تكون القيامه قامت .

رحت اشرب الشاي عند ام محمود بيتها زي ماهو مليان بالناس .

سالتني تحبي شاي فتله والا مغلي والا كشري .

قلتلها احبه كشري ضحكت وقالتلي اصل شاي الفتله الناس الذوات بيحبوه

جابت الشاي وقعدت معايا تسالني انا مين وبشتغل ايه وساكنه فين

وسالتني سؤال غريب وهو ليه بتهتمي بينا واحنا ناس غلابه .

قلتلها بس احنا كلنا بني ادميين . هي ست طيبه وبنت بلد

وكلها شهامه زي كتير من اهلنا

سالتها هو انتي عايشه لوحدك فين عيلتك ؟

قالتلي انا جوزي مات وابني محمود كان عنده 11 سنه

ربيته وعلمته ودخل ثانوي صناعي وسافر اشتغل في العراق
وكان بيبعتلي كل اللي بيحوشه نزل بعد 3 سنين ورجع العراق تاني

وبعد يمكن اربع سنين رجع بس بعد الشر عليكي وعلي السامعين بعيد عنك نزل في صندوق


مات هناك في الغربه .. مابقاليش حد غير حبايبي وجيراني دول بقوا اهلي

وبرضه اتحرق قلبي عليهم بقي كتير منهم جثث مش عارفين حتي نطلعهم .

المره دي ماقدرتش احوش حالي اخدتها في حضني وهي زي ماتكون منتظره اني اخدها في حضني

قالتلي لو ماكانوش حبايبي وجيراني وقفوا جنبي ماكنتش عشت لحد دلوقتي

هما ولادهم ولادي واخوتهم اخواتي كلنا هنا اهل

أستاذنت منها عشان الوقت أتاخر قالتلي وهي بتودعني عارفه انك حتزوريني تاني .
















14‏/9‏/2008

عوده لصلاح جاهين

ياخالق الكون بالحساب والجبر
وخالقني ماشي بلختيار والجبر
كل اللي حيلتي زمزمية أمل
وأزاي تكفيني لباب القبر ؟
وعجبي !!

9‏/9‏/2008

مصيبه اسمها الدويقه

أعزائي
ماسأه بمعني الكلمه
في سباق مع الزمن تتم عمليات الانقاذ
منظر فظيع وممنوع الدخول للمنطقه بس برضه عرفت ادخل
واقابل اهالي الضحايا مش عايزه اطول عليكم
المنظر فعلا يوجع القلب
تحت الانقاض مدفون عائلات باكملها
وكالعاده اخلوا سبيل المقاول المسئول عن المنطقه
علي اعتبار القضاء والقدر
وانتدبوا لجنه من الجيولوجين لفحص التربه
فعلا التربه هي المسئوله ما احنا لازم ندور علي شماعه نعلق عليها اخطائنا
من شهر مايو متوقعين حدوث الكارثه حي منشيه ناصر علي علم بها
بس كالعاده برضه مش بنتحرك الا لما المصيبه توصل لحد عندنا
او لما تقع الفاس في الراس
تم تسكين 100 اسره من المنكوبين ومن هدمت منازلهم بحديقه الفسطاط بحي مصر القديمه
ويجري انشاء معسكر بعين الصيره
يقال ان هذه المعسكرات مؤقته لحين انتقالهم لمساكن بديله
بس امتي او سنه كام ماحدش عارف وطولت العمر ليهم .
دخلت المنطقه بس ماعرفتش اتكلم مع اهل الضحايا قالوا مش عايزين صحافه
حاولت افهمهم اني مش صحفيه واني جايه اعزيهم انما ماصدقوش
كنت خلاص حياس لولا ظهور ام المنطقه وهي الست ام محمود
سالتني انتي مش من هنا ولا عمري شفتك جايه تعملي ايه
هي بتعرف كل اهل الدويقه والكل بيحبوها ويسمعوا كلامها ومعتبرنها امهم
قلتلها اني بكتب بس مش في الجرايد بكتب علي الكمبيوتر عشان المصريين اللي عايشين بره
والجرايد مش بتوصلهم يفتحوا الكمبيوتر ويقروا ويعرفوا اخبار بلدهم
الحمدلله فهمت وساعدتني وراحت معايا عند اهل الضحايا
عرفت منها ان الحادث وقع في الساعه الثامنه والنصف صباحا
سمعوا صوت انهيار مع قطع التيار الكهربائي
وبعدها فوجئوا بالقطع الحجريه تسقط علي منازلهم
رائحه الموت في كل شبر في الديقه
شفت اطفال ماتوا اهلهم وياحرام منتظرين انهم يطلعوهم وفاكرين انهم حيطلعوا احياء
قابلت الحاجه عواطف تبكي علي اسرتها فقد اختطف الموت زوجها و3 بنات وولد
ولم يبقي الا هي مزهوله تحدثت بصعوبه
كل عيلتي راحوا تحت الانقاض وانا مستنيه يخرجوهم عشان ادفنهم ماهو اكرام الميت دفنه
سابوني لوحدي ياريتني انا الل كنت موت وهما لا يارب ليه اعيش من غيرهم
وتبكي وتنهار وتنتظر خروج الجثث .
رجاء فقدت والدها وهو كل ماتبقي لها في الدنيا
تحكي وهي تبكي الصبح خرجت رايحه شغلي وقبل ما اسيب المنطقه لقيت الصخره وقعت علي البيت
ومات ابويا اللي فاضلي في الدنيا
اعمل ايه اعيش لوحدي ازاي .
وتبكي وهي منتظره خروج جثه والدها .
عم حامد فقد زوجته وابنه ونجا هو وشقيقته التي كانت في زيارتهم
قال وهو يجفف دموعه اختي جت ترمضن معانا اصلها وحدانيه مالهاش غيري بعد ماجوزها مات في حادثه
صحينا علي صوت انفجار زي مايكون قنبله افتكرت الحرب قامت
بس اللي نجاني انا واختي عمود الخشب . انما ام محمد ومحمد لسه ماخرجوش من تحت الارض
مش لقينهم ولا ممكن يكونوا عايشين ويبكي وتبكي معه شقيقته .
الريس عباس يبكي بالرغم من ان كل عائلته احياء .
لكنه يبكي عائله الحاج قرني برضه الحاج قرني عايش
بس فقد عائلته باكملها الحاج قرني جار الريس عباس وعشره عمره
قال بنفطر كل يوم مع بعض ونسهر مع بعض كنا عيله وحده لكن قبل اليوم الشؤم ده
سافرت انا والجماعه والاولاد بنها عشان نفطر عند نسيبي حاشونا نبات عندهم
رجعنا لقينا المصيبه نعمل ايه يامزمزال كلها اعمار ربنا يرحمهم
بس احنا مش حنسيب الحاج قرني .
ام محمود حكتلي عن الست ام احمد اللي كانت بتتدخل في الصلح بين جيرانها
واول وحده بيلاقوها في احزانهم وافراحهم راحت هي وجوزها واولادها .
ما قدرتش اكمل اكتر من كده المنظر بشع حطام في كل مكان وكنت ماشيه زي ما اكون ماشيه علي الحبل
اطفال فقدوا ذويهم
اباء وامهات فقدوا اطفالهم
ستات فقدوا عائلهم سواء زوج او اب او اخ
ام محمود سالتني معاكي عربيه ياشابه قلتلها ايوه
قالت طيب انا رايحه الفسطاط اطمن علي اللي هناك تجي معايا وافقت بدون تفكير
وصلنا الفسطاط مخيم كبير فيه اطفال وكبار وشباب جميع الاعمار
بس برضه شفت
بكاء .. اتشاح بالسواد
لقتهم بيتسالوا عن مصيرهم بعد مافقدوا كل شيء
البيت .. الامان .. الحيطه اللي كانت بتضلل عليهم .. الاهل .. العائل .. الابناء
لم يتبقي لهم الا الزكري
تجمر الاهالي يطالبون بمعامله اداميه واولها توفير مساكن والشتاء قادم
والمدارس والجامعات علي الابواب
الخيام مكدسه بالمنكوبين .
بعد ما اطمنت ام محمود علي اصحابها وحبايبها زي ما بتقول قالتلي انا حروح مشوار تاني لو تحبي تعالي
سالتها فين قالتلي مشرحه زينهم . وافقتها طبعا ورحت معاها
زحام رهيب امام المشرحه . الكل منتظر خروج جثث ذويه .
بكاء وصراخ عند خروج اي جثه
لم اتحمل الموقف ولم استطع الكلام وعدت محبطه .
مع وعد مني لام محمود بزيارتها مره ثانيه في الدويقه
وانا في طريق عودتي بكيت اكثر مابكيت هناك
ودعوت بالرحمه للاموات وبالصبر لذويهم
وقلت يارب الحكومه تتصرف وبسرعه
وماتعملش ودن من طين والتانيه من عجين .

2‏/9‏/2008

اقتراح

أعزائي
سؤال عالمي
لم يستطع احد الاجابه عليه تم مؤخرا اجراء استبيان عالمي من قبل الامم المتحدة
والسؤال هو
ممكن أن تعطي رأيك حول نقص المواد الغذائية في بقيه العالم ؟
وقد فشل الاستبيان للاسباب الاتيه
في افريقيا : لم يعرفوا ما معني غذاء .
في اوربا الغربية : لم يعرفوا مامعني نقص .
في الشرق الاوسط : لم يعرفوا مامعني رأي .
في امريكا الجنوبيه : لم يعرفوا مامعني رجاء .
في الولايات المتحدة : لم يعرفوا ما معني بقيه العالم .
ده ايمال وصلني ووقفت عند كلمه رأي . بصراحه الايمال استفذني جدا
ماهو برضه احنا السبب اتعودنا علي السلبيه
كل واحد يقول وانا مالي انا اللي حصلح الكون
والتاني يقول هو انا اللي حعدل المايله
اما التالت يقول ياعم خليني ماشي جنب الحيط عشان اربي العيال
واذا يعني غلطت وسالت حد وقلتله ايه رأيك في الموضوع الفلاني
يقولك مش عارف او يسالك ويقولك طيب انت ايه رايك
زي ماتكونوا بتشوطوا الكوره لبعض
وممكن يقولك مش فاهم.. انت عايز توصل لايه
كل واحد بقي يحتفظ برأيه كأن الرأي بقي سبه
لازم نتعلم نقول رأينا وده ممكن يستلزم كورسات تعليم ابداء الرأي
وبرضه مافيش مانع قبل الكورس ناخد حبوب شجاعه
وحقن لحب مصر
عايزين ممول للكورسات ونعمل حمله مجانيه ويبقي فيها رعاه رسميون
زي حملات منع التدخين .. وتحديد النسل .. ومحو الامية
ونسميها حمله أدلي برأيك
تفتكروا ممكن تجيب نتيجه
ياريت !!
ويارب يديم الود بينا