8‏/10‏/2008

حائرة


أعزائي
شاعرنا يوسف المنيلاوي خص مدونتي المتواضعه بهذه القصيده
انتوا كلكم متعودين علي قصايده السياسيه
بس دي حتكون المره الاولي تقروله قصيده عاطفيه
بشكره جدا علي انه اختصني بهذا الشرف
قراءة في إمرأة ..
----
مُذ عرفتُك .. وأنتِ دوماً حائرة !
دربٌ يودعُكِ وآخر يحتويكِ..
عبثٌ بذاتِ الدائرة
كٌل الدروب مُغبَّراتْ ..
مُتشابهاتْ
وإنْ بَدَتْ للآخرين مُغايرة !!
بطفولةٍ وبراءةٍ
تثبُ المشاعر ثائرة ؟!
والدمعُ في عينيكِ بوحٌ مُستقر
تتماسكينْ .. فلا يَفر
وأراكِ يُسعدُكِ البكاء ..
ويذوب سِترُكِ بالمساء !
تتحولين مع الرُواح ..
تتعاظمين مع الصباح ..
تتألقين مُكابرة ..
تقفين للدنيا
وخلفُك ألف ضعفٍ مُستكين !
تتنمرين ..
وبرغم أنَّك تُدركين
كم أنت حقاً .. حائرة !
تمضي الليالي بارداتْ ..
مُتماثلاتْ
بكِ تحتفي كُل الوسَائد ..
والمرايا
ويستكين الشوقُ بين الهُدْب فيكِ
وينطفئ وسَطْ الحنايا !؟
مَن يدركُ المكنون أو يَرِدُ الخفايا ؟!
مَن يقرأ الفصل الأهمْ !؟
ويعتلي تلك القممْ
ويغوصُ .. يسبحُ في الحممْ ؟!
ويُحركُ الأشواق فيكِ
ويقتلع منك الألمْ ..
ويفُك تلك الدائرة ؟!
كَم أنت حقاً حائرة !
مَن يجعل الأيام عيد ؟
مَن يحتويكِ ويكتوي !؟
مَن يحتسيكِ ويرتوي ..
بوداعتِك ..
وحقيقتِك
ويخُط فوق أنوثتك
بيتُ القصيد ؟!
مَنْ يجعلُ الأيام ..
زهر العُمرُ
عيد ؟
مَنْ لليالي الباردة ؟!
مَنْ للعيون الشاردة ؟!
ومتى يعود لها الضياء ..
والإنتماء
متى يُغادرُكِ الأُفُولْ
وتزدهر شفتاكِ .. تُثمرُ
حول نهديك الحُقُولْ ..؟
وتغتسل بالعطر كُل خمائلك ..
وتستكين ضفائرك
وتستظل بها هضابُك
والسهولْ
وكما يليقُ ..
يزدان ثغرُك بالرحيقْ
وتنامُ فوق زراعُك الغضُ الرقيقْ
قصائدي ..
وتنعمي .. وتأمني ..
وتُثمري .. وتنتمي ..!؟
مَنْ يـنـزعُ الخوف المُقيم
مَنْ يقهرُ الليل البَهيم ..؟!
صُبي مرار الكأس فوق الماضيات
صُبي ..
إن الدقائق مُسرعات
تجردي ..
تجددي ..
تمردي ..
تطهري !
مُدي يقين الحُلم
نحو الآتِ
قد نغتسل بالدمع مِنْ أوجاعنا
لكن دمعاً ما أعاد مَواتِ
-----
استاذي بشكرك وبقولك
يارب يديم الود بينا

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

ليلا الرقيقة يا زهرة برية امنياتي لك ودعواتي بالرضا والسعادة
اود ان اقول لك بل ارجوكي الا تتركي للرائع هموم اي قصيدة كهذه الا و تنشريها لنا هنا
وابلغيه يا ابنتي يارب يرسل لكل الحائرين والحائرات قلب يشعر بهم بهذه الروعة التي جعلت من حائرته يقينا اسعد الحائرات حظا

يكفي الماضي مرارا انه مضي سعيدا او غير ذلك يترك مرارا ما اروعك واروع الزهرة الجميلة