24‏/8‏/2008

العبير الغامض


نبشت الليل حولي ..الظلام الحالك ؟
ايها الليل ..ايها الحالك في الغموض ..اين اجد ماينقصني ؟
ايها الليل ..ايها الحالك احس بحنين الي شيْ لا أعرفه ؟
ماهو ؟
ايها الليل .. الحالك في الوحشه.. لن تبرأ حياتي الا معه
حتي أجده
ايها الليل .. رويدآ رويدآ.. ربما أستطيع ان أعرف
ايها الغامض .. رويدآ رويدآ ..ربما استطيع ان اكتشف
ايها المظلم .. رويدآ رويدآ ..ربما استطيع ان اري
ايها الليل .. رويدآ رويدآ .. بعد ساعات سيولد نهار وتنتهي
ايها الليل .. لا تحزن .. انا مثلك .. اسرع الي صباحي
رغم يقيني انه حين يآتي سينتهي عمري .

هناك 3 تعليقات:

غير معرف يقول...

لينا الغاليه
ليه الحزن ده كله ؟ انتي دايما بتدينا الامل .نسيتي انك اللي اديتيني الامل في بكره لما كنت يائس . فاكره قولتيلي ايه حفكرك . قولتيلي اكيد بكره حيجي ويكون احلي من النهارده. وطول ما في حياه في امل في بكره و كمان الدنيا حلوه ولازم نشوف جمالها ونتمسك بيها عشان هي كمان تتمسك بينا وتدينا احلي ماعندها .. مش ده كلامك . يالولا بكره بتاعك بأذن الله حيكون احلي واجمل من امبارح والنهارده . الامل ياحبيبتي اتمسكي بيه . الكل محتاجك ومحتاج انك تكوني معاه ده انتي اللي بتدفعينا كلنا لقدام . خليكي فاكره كويس اننا من غيرك ولا حاجه .
دكتور/ احمد الجمال

غير معرف يقول...

ارمى همك برة منك وارمى توب الحزن عنك...ولية ملامحك تبقى شيبة وانتى لسة فى صغر سنك...ما كلة نفسة وكلة عاوز...وكلة عايش يحلم ببكرة...تقابلة فرصة واحدة جايز...تصبح همومة معاها ذكرى

غير معرف يقول...

لينا العزيزة ..
قرأتُك جيدا .. إستشعرتُ على البُعد .. مدى كثافة تلك السحابة الحزينة التى تحجُب الإشراقة الجميلة التى تُطلين بها دائماً ..
لا عليكِ .. نحن دائماً ما نغتسل بالحُزن ..
لا بأس أن نحزن .. بل لا بأس أن نـتألم بعض الوقت .. فالحُزن يؤكد وجود الإنسان فينا .. والألم يُرقق القلوب
نـتطهر بالأحزان .. تلُفنا الرحمة .. فللحُزن نوع من قداسة ..
نقترب من الله أكثر .. أو يقترب منا الإله ويُلهمنا سكينة ..
أن نتألم .. أو أن نحزن فذلك شرف الإنسان فينا ..
ترفُ أن نشعر .. ميزة لا يمتلكها كل إنسان ..
فالبليد لا حس له .. لا يسعد ولا يحزن .. ولا يتألم ..
البليد ليس له مشاعر ..
مسكينٌ من ليس له القُدرة على الحُزن ..
هناك من لا يملك تلك القُدرة ..
البعض يحزن لفقدان شئ .. والبعض يسعد لإكتساب شئ
المميزون وحدهم هم الذين لا يُُسعدهم إمتلاك " الأشياء " كما لا يُُحزنهم فقدانها ..
قال الإمام الشافعي :
نفسي التي تملُك الأشياء ذاهبة ... فكيف أبكي على شئ إذا ذهبَ .
لينا .. لن أدعوكِ التفاؤل الأبله .. ولا إلى سعادة غير مُبررة .. كما لن أقبل منكِ هكذا حُزن يائس بلا سببِ وجيه يُقنع ..!
جميل أن نسعد بما يُسعد بوعي وفهم وتقدير ورضا .. كما إنه مقبول أن نحزن ونـتألم وننكفئ على الوسائد .. عندما يلجأ إلينا الحُزن وينـتقينا ويصطفينا من بين البشر السُعداء ..!
إبحثى وراء لكل ما قد يعترينا من مشاعر .. أي مشاعر ..
حزن .. فرح .. حب .. بُغض .. غضب .. ثورة .. يأس .. أمل ..
إبحثي عن مُبررات تلك المشاعر في داخلك ..
والأهم .. ولكي يسهُل عليكِ الأمر ..
إبحثي عن ( لينا ) في عيون من حولك ..
إبحثي ( عنكِ ) في قلوبهم ..
أين ( لينا ) من كل هؤلاء المُحيطين بها .. ؟!
صغيرهم وكبيرهم .. أخوة وأخوات أصدقاء وصديقات
زملاء العمل .. رؤساء ومرؤسين ..
أين ( لينا ) من قلب الدكتور أحمد الجمَّال ..
.. لا أريد ان أستطرد ..
تيقني .. أين أنتِ من كل هؤلاء ؟؟
وبعدها لكِ ان تحزني ما شئتِ ... إن إستطعتِ !!
ودعيني أترك لك هنا مقال لي .. نُشر مُنذ سنوات ..
علَّه يُشرق ويُضئ على مدونـتكِ الرقيقة الراقية ..

الأمــــل
لا أتصور أن تستمر الحياة بلا أمل .. لا أتخيل إنسانا يحيا ، ويمارس فعل الحياة .. بلا أمل يدفعه في دروب وعرة إلى شئ .. أي شئ .. إلى هدف .. إلى مطلب يصبو إليه ويسعى ..!
بالأمل تتحول في أعيننا الأشياء إلى الأجمل .. بالأمل تكتمل نواقصها .. بالأمل نستكمل نحن صورتها على الشكل الذي نتمناه ونرغبه .. و .. نأمله ..! كيف لأحد أن يقوى على المسير بلا أمل يحركه !؟ كيف نستطيع أن نستيقظ في الصباح ، وننهض .. بلا أمل يرسم لنا صورة ملونة أمام أعيننا تغرينا للمضي .. حُزمة من طموح أخضر ندي ننجر وراءها .. تسحبنا من وضع الثبات لنسعى خلفها ونعدو فى مناكب الأرض .. نتواصل .. نمنح .. نمُد يدا .. نحنو .. نتكاتف .. نزرع الحب .. نجني ثماره .. ننشر التفاؤل .. نشعر بالآخرين .. نتألم لهم ونسعد بفرحهم .. نمسح دموعهم .. نتكافل .. نبدأ الرحيل بخطوة .. والبناء بحجر .. والكتاب بكلمة .. ونستقبل الحياة بأمل !! وصلتني رسالة صادقة حزينة ومرهفة .. استمعت إلى صدى حروفها في أذني مؤثرة وأنا أقرأ سطورها وكأنها المعاناة تتجسد ، وتروي سيرتها الذاتية للمجهول .. تبوح وتنفرط بقصد البوح لا أكثر .. تصرخ ولا ترجو رجع صدى لصراخها ، ولا تتوقعه !!فكيف للمجهول أن يهتم ويحفل بألم المعاناة المتجسد ؟!! وآثرت أن أخرج عن المألوف .. لأُنطق المجهول .. وأجعله يهتم ويحفل ببوح المعاناة وآلامها المرسلة إلى الفضاء الأصم الأبكم !!
بدأت بالأمل .. بدأت بالطاقة التي تبعث الحياة الحقيقية في الإنسان ..حيث يتبلور في خيالاته الحلم الإرادي المزخرف بدقة وعناية وحرص .. الحلم الفرحة .. الواقع المأمول لغد قادم منتظر .. الفكرة المحببة التي ما أن تطرأ .. حتى تنتزع البسمة وترسمها على الوجوه بفطرة وتلقائية وعفوية طفولية رقيقة ..برغم قسوة الواقع ، وألم المشاعر .. لا أملك إلاّ جعبة خبراتي الحياتية المتواضعة .. أقدمها لكل من يستشعر برودة الوحدة في عز صيف الحياة .. وكل من يقاسي مرارة الغربة وهو قابع وسط داره محاطا بجمع من الخلق لا يراهم ، ولا يشعرون به .. لا أملك إلاّ خلاصة عمري زادا مجردا .. أمنحه راضيا مخلصا لمن أراد ..!! إن الحياة لن تقف لأحد !!
الحياة تدور كالرحى لا ترحم ..، تطحن كل من يقع أو يستلقي مستسلما بين فكيها .. الحياة دائما لا تحفل ..! يرحل عنا من يرحل .. يتخلى من يتخلى .. يغدر بنا من يغدر .. تلك هي الحياة دائما .. دائما لا تحفل .. والأرض لن تحملنا إلاّ وقوفا منتصبين ..
وأما المنبسط أرضاً فأبداً لن يكون له ظل عليها !!
وأخيرا .. إن المحب الصادق لا يقوى على مجرد فكرة القسوة والإيلام .. فابدأ بالأمل من جديد ..

يوسف المنيلاوي